نشرت مصادر حكومية تركية إحصائيات جديدة تكشف حقيقة أرقام وجود السوريين من حملة بطاقة الحماية المؤقتة “الكيملك” في تركيا عام 2021، ومناطق توزعهم في عموم الولايات التركية.
وبحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن دائرة الهجرة التركية، بلغ عدد السوريين من اللاجئين في تركيا نحو ثلاثة ملايين و 672 ألفاً و646 سورياً في عموم ولايات البلاد، بزيادة بلغت نحو 31 ألفاً و276 شخصاً عن إحصائيات العام الماضي والتي بلغت 3 ملايين 641 ألفًا 370 شخصاً.
ولفتت الإحصائية إلى تمركز نحو ثلث اللاجئين السوريين في الولايات الجنوبية المحاذية لسوريا بواقع مليون و414 ألفاً و80 سورياً بواقع 4 بالمئة من سكان تركيا على أمل العودة إلى منازلهم في سوريا إن تيسر لهم ذلك، أو لوجود صلات قرابة مع عائلات تركية في ولايات جنوب البلاد.
وتصدرت ولاية عينتاب أكثر المدن الجنوبية استقطاباً للاجئين السوريين بواقع 449 ألفاً و667 شخصاً، تليها هاتاي بنحو 435 ألفاً و699 شخصاً، ثمّ شانلي أورفة بـ423 ألفاً و711 سورياً، وأخيراً كلّس الحدودية بنحو 105 آلاف شخص.
في حين احتلت ولاية إسطنبول المرتبة الأولى كأكثر الولايات تفضيلاً للعيش بين السوريين، حيث يقطن في الولاية نحو 525 ألفاً و241 سورياً، أي ما يعادله نسبة 3.50 بالمئة من السكان الإجمالي للولاية.
بينما تذيلت كل من غوموشان، وإيجدير، وتونجالي، وآتفين وبايبورت قائمة المدن الأقل تفضيلاً للعيش من قبل اللاجئين السوريين والتي تراوحت أعدادهم فيها بين عشرين شخصاً على أقل تقدير إلى مئة شخص كأبعد تقدير. وعرّجت إحصائيات دائرة الهجرة التركية إلى مكوث نحو 56 ألفاً و191 سورياً في ملاجئ توزعت بين ولايات أضنة وهاتاي وكهرمان مرعش وكلّس وعثمانية.
وسبق أن أقدمت الحكومة التركية على ترحيل آلاف السوريين إلى سوريا عام 2019 ضمن حملة ترحيل للمخالفين في إقامتهم في عموم الولايات التركية، حيث بلغ عدد السوريين في البلاد نحو ثلاثة ملايين و610 آلاف و22 شخصاً ضمن حملة أعلنت عنها لتنظيم وجود السوريين غير المسجلين أو المقيمين في ولايات أخرى.
وبالنظر إلى الإحصائيات، تتصدر تركيا قائمة أكثر الدول المضيفة للاجئين السوريين مقارنة بغيرها من دول الجوار كالأردن ولبنان، وحتى دول الاتحاد الأوروبي ممن سمحت للاجئين بالإقامة على أراضيها.